عبث وليد*
"استمع لصراخ الأم وهي تضع وليدها
انظر إلى صراع الرجل مع الموت وهو يلفظ انفاسه الأخيرة
ثم اخبرني :هل من يبدأ هكذا وينتهي كذلك يكون قد خلق للسعادة؟! "سورين كيركغارد*
طفلٌ يعبث باللامعقول من حوله ،أقضَّ مضجع الكائنات الفجعة بكائه المتواصل .لم تُعِره تلك الحلمة الطازجة في ثدي أمّه للإستسلام لها.
طفلٌ يلهو بالنواميس تزل قدمه على حافة اللامعقول .
إنه ينتحب ككهل خبُرَ نواميس الحياة فأفجعتهُ،
تفزع أمّهُ من مشهدهِ :"لا يبكي بل ينتحب ، انّه لم يولد إلا ليموت" إن روحه تذوب مع كل عبرة فتؤجج داخله البراكين الهاجعة .
تتواتر الصراعات داخلة مذ كان في رحم أمّه لم يكن بكاءه إلأ انعكاس لخوف من مرحلةٍ جديدة في وضعياته المختلفة في ذلك العالم الهلامي
فكلّما انحنى للأسفل انقبض قلبه فترجم ذلك بالبكاء، فجاءت سقطته الأولى مضحكة إلى عالمه الثاني رأسه للأسفل وقدماه للأعلى أبكتهُ كثيرأً !
يدقون آخر مسمار في نعشي رجوتهم إن كفّوا ،ذلك الصوت أقضّ مضجعي مذ يوم ولدت ،لكن صوت الموت يعلو كل الأصوات لا أحد يسمعه.
ضحك النادل منك وانت تطلب قهوتك المرّة، فأسر داخلهُ إن من لم يذق حليب أمّه لن يستسغ ألّا طعم المرار!
في الساعة الثانية عشر بعد منتصف القهر
أمّك :"اش أش للحيطان آذان ."
ثمة ليس هناك حيطان سوى جدار ..الخوف!
"نحن لسنا سوى أرقاما في كشوفات البؤس"
تلك الرصاصة تعرف طريقا اليك إنها تبحث عنك مذ سقطتك الأولى، لثمت صدرك فكانت سقطتك الأخيرة.
رأيْتَكَ تسبح بنهر من حليب أمّك فنمت قرير العين.
"استمع لصراخ الأم وهي تضع وليدها
انظر إلى صراع الرجل مع الموت وهو يلفظ انفاسه الأخيرة
ثم اخبرني :هل من يبدأ هكذا وينتهي كذلك يكون قد خلق للسعادة؟! "سورين كيركغارد*
طفلٌ يعبث باللامعقول من حوله ،أقضَّ مضجع الكائنات الفجعة بكائه المتواصل .لم تُعِره تلك الحلمة الطازجة في ثدي أمّه للإستسلام لها.
طفلٌ يلهو بالنواميس تزل قدمه على حافة اللامعقول .
إنه ينتحب ككهل خبُرَ نواميس الحياة فأفجعتهُ،
تفزع أمّهُ من مشهدهِ :"لا يبكي بل ينتحب ، انّه لم يولد إلا ليموت" إن روحه تذوب مع كل عبرة فتؤجج داخله البراكين الهاجعة .
تتواتر الصراعات داخلة مذ كان في رحم أمّه لم يكن بكاءه إلأ انعكاس لخوف من مرحلةٍ جديدة في وضعياته المختلفة في ذلك العالم الهلامي
فكلّما انحنى للأسفل انقبض قلبه فترجم ذلك بالبكاء، فجاءت سقطته الأولى مضحكة إلى عالمه الثاني رأسه للأسفل وقدماه للأعلى أبكتهُ كثيرأً !
يدقون آخر مسمار في نعشي رجوتهم إن كفّوا ،ذلك الصوت أقضّ مضجعي مذ يوم ولدت ،لكن صوت الموت يعلو كل الأصوات لا أحد يسمعه.
ضحك النادل منك وانت تطلب قهوتك المرّة، فأسر داخلهُ إن من لم يذق حليب أمّه لن يستسغ ألّا طعم المرار!
في الساعة الثانية عشر بعد منتصف القهر
أمّك :"اش أش للحيطان آذان ."
ثمة ليس هناك حيطان سوى جدار ..الخوف!
"نحن لسنا سوى أرقاما في كشوفات البؤس"
تلك الرصاصة تعرف طريقا اليك إنها تبحث عنك مذ سقطتك الأولى، لثمت صدرك فكانت سقطتك الأخيرة.
رأيْتَكَ تسبح بنهر من حليب أمّك فنمت قرير العين.